أفاد مصدر محلي في محافظة ميسان جنوبي العراق بأن مسلحين هاجموا منزل المحافظ علي دواي، حيث فتحوا نيران أسلحتهم بكثافة على المنزل. وقد وقع الحادث في ساعة متقدمة من ليل أمس، في قضاء المجر الكبير جنوبي المحافظة، مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في المنزل. واللافت أن المحافظ لم يتخذ إجراءات الحماية المعتادة لمنزله، بل كان هناك غياب لأفراد الحماية في المكان.
فيما لاذ الجناة بالفرار إلى جهة مجهولة، قد وصل قائد شرطة المحافظة إلى موقع الحادث للتحقيق في ملابسات الحادث وتفاصيله، وذلك برفقة قوة أمنية. يجدر بالذكر أن المحافظ علي دواي يشغل منصبه منذ عام 2009، وهو قيادي بالتيار الصدري.
يعتبر هذا الحادث استهدافًا للمسؤولين الحكوميين في العراق، ويعكس التوتر الأمني الذي تشهده بعض المناطق في البلاد. ومن الواضح أن المسلحين يستهدفون المحافظ علي دواي بسبب دوره السياسي وتأثيره في التيار الصدري. ولم يتم الكشف عن هوية الجناة ودوافعهم في الوقت الحالي. على الجانب الآخر، فإن غياب إجراءات الحماية يثير العديد من الأسئلة حول سبب عدم توفير حماية كافية للمحافظ.
من المهم أن تتحرى السلطات الأمنية جميع التفاصيل لكشف هوية الجناة والتوصل إلى دوافع هذا الهجوم. كما يجب على السلطات المعنية تعزيز إجراءات الحماية المتخذة للمسؤولين الحكوميين، وخصوصًا الذين يشغلون مناصب رفيعة بمثل هذه المحافظات التي تشهد توترًا أمنيًا. هذا الحادث يعتبر تحذيرًا للحكومة العراقية للتعزيز من الجهود الأمنية والحفاظ على استقرار البلاد في أعقاب سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها مؤسسات الدولة والمسؤولين الحكوميين.