يتناول المقال المستشرق سمير عادل الخيار بين المشروع الإيراني والمشروع الأمريكي في المنطقة وخاصة في العراق. يوضح المقال أن هذا الخيار يشبه الخيار بين الكوليرا والطاعون. ويذكر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، الذي أشار إلى أن إيران أفشلت المخطط الأمريكي في المنطقة. ويسأل المؤلف عن المشروع الإيراني البديل الذي أحله خامنئي محل المشروع الأمريكي.
ويناقش المقال محدودية المشروع الإيراني مقارنة بالمشروع الأمريكي في المنطقة. ويقترح المؤلف أن الصراع بين المشروعين في المنطقة هو صراع من أجل الهيمنة الاقتصادية والسياسية. ويرى أن الولايات المتحدة تستخدم أدواتها مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات مجلس الأمن والأمم المتحدة للسيطرة الاقتصادية والسياسية. ويشير إلى أن إيران لا تملك سوى الاستثمار السياسي والعسكري في الدول الفاشلة.
ويتحدث المقال أيضاً عن الأوهام التي تنشرها القوى المؤيدة لأمريكا، ويشير إلى أن انسحاب أمريكا من العراق لا يعني سيحل محلها الاحتلال الإيراني. ويؤكد أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو غطاء لتحقيق مصالح إيران وأمريكا في المنطقة. ويختتم المقال بالقول إن حرب غزة بينت أن جماهير المنطقة ليس أمامها إلا إذا أرادت العيش في بر الأمان والحصول على قوتها وحقوقها القتال ضد المشروعين في المنطقة.