ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي في مدينة اربيل في إقليم كردستان العراق، مما أدى إلى تجمع مواطنين أمام مكاتب الصيرفة. ووفقًا لتقارير، بلغ سعر الصرف 158750 ديناراً مقابل 100 دولار للبيع، في حين بقيت أسعار الشراء عند 156000 دينار. وعند سؤال أصحاب المكاتب عن سبب هذا الارتفاع، ذكروا أنه يمكن أن يكون بسبب خفض كمية البيع النقدي للدولار من قبل البنك المركزي العراقي في بغداد عبر مزاد العملة.
قد يكون ارتفاع سعر صرف الدولار في إقليم كردستان مرتبطًا بالسياسة المالية المتغيرة في العراق والتخوف من تقليل كمية البيع النقدي للدولار من قبل البنك المركزي. ويقلل تقليص كمية العملة المتاحة من المشترين من القدرة على الحصول على الدولار بأسعار منخفضة، مما يؤدي إلى ارتفاع سعره في السوق المحلية.
تجمع المواطنين في اربيل أمام مكاتب الصيرفة يعكس التأثير السلبي لاتفاق برلمان كردستان مع الحكومة الاتحادية في بغداد بشأن إعادة تصدير النفط من المناطق المتنازع عليها. فقد انتقد العديد من الأشخاص في إقليم كردستان هذا الاتفاق، حيث قام بيع النفط من المناطق المتنازع عليها وشحنه عن طريق الأراضي العراقية. ويعتقد البعض أن هذا الاتفاق قد أدى إلى تقليل إيرادات إقليم كردستان، مما أثر على الاقتصاد المحلي وزاد من الاضطرابات المالية والنقدية في المنطقة.
يعاني العراق بشكل عام من أزمة اقتصادية ومالية حادة، حيث تأثرت بشدة بتراجع أسعار النفط العالمية وتكاليف الحروب الداخلية والتهديدات الأمنية المتصاعدة. وقد أدت هذه الأزمة إلى ارتفاع التضخم وارتفاع معدلات البطالة وتدهور قيمة الدينار العراقي، مما يجعل الوضع المالي للمواطنين أكثر صعوبة وتحتاج الحكومة إلى وضع سياسات اقتصادية فعالة وتنفيذها بشكل جدي لتحسين الوضع المالي والنقدي للبلاد.