مرت نحو 10 أيام على فاجعة قاعة الحمدانية في بغداد، حيث لقي نحو 120 شخصًا حتفهم في حريق هائل. ورغم إعلان النتائج التحقيقية بشكل سريع، إلا أن هناك اعتراضات وآراء أخرى ترفض النتائج وتطالب بمزيد من البحث والتحقيق. يعتقد الخبير الأمني مخلد حازم أن الإعلان التحقيقي غير كافٍ ولا يوفي بتفسير الحادثة بشكل دقيق. وقد أثارت هذه الآراء شكوكًا في وصف الحادث بأنه عرضي وتم التلاعب بالحقائق الحقيقية وراءه.
بناءً على آراء هذا الخبير الأمني، يشك في أن الألعاب النارية تكون السبب الحقيقي وراء تسارع انتشار النيران بشكل سريع وتمكنها من التهام القاعة بأكملها في لحظات. ويرى أن هناك موادًا حارقة قوية تعمل على رفع درجة الحرارة إلى أكثر من 100 مئوية، مما يؤدي إلى تفحم بعض الجثث. يقول إن الألعاب النارية ليست بها هذه المواد الحارقة القوية التي تمتد بشكل جنوني وتلتهم القاعة بسرعة، وهذا ما يدفعنا للاشتباه في وجود مواد حارقة أخرى تسببت في الحريق. ويعتبر المختص الأمني أن التحقيق الذي أجرته وزارة الداخلية كان سطحيًا ولم يستفحص بشكل كافي ولاكتشاف المادة التي تسببت في تفحم الجثث.
أظهرت نتائج التحقيقات الأولية التي أعلنتها وزارة الداخلية أن قاعة الهيثم التي وقع فيها العرس كانت تتسع لحوالي 500 شخص، لكن تم إخلاء حوالي 600 شخص من داخل القاعة، وهذا ما أدى إلى صعوبة في عمليات الإنقاذ. قال مستشار وزير الداخلية، اللواء كاظم بوهان، إن الحادث عرضي وغير متعمد، وألقى باللوم على أصحاب القاعة على سوء السلامة فيها. وأكد أن استخدام الألعاب النارية داخل القاعة أدى إلى إنتاج طاقة حرارية عالية جدًا تسببت في اشتعال الديكور الحساس للحرارة في سقف القاعة وأرضيتها. وأشار إلى أن القاعة تحتوي أيضًا على مخزن يحتوي على كميات كبيرة من الكحول.