قدم ائتلاف النصر برئاسة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، مبادرة جديدة تحمل اسم “فض الاشتباك”، تهدف إلى حل العلاقة بين العراق والتحالف الدولي. وتأتي هذه المبادرة نتيجة للتصعيد العسكري والأمني، وتهدف إلى حماية المصالح الوطنية العراقية العليا. وقد خلصت المبادرة إلى 10 نقاط رئيسية، منها تنظيم مجالات التعاون الاستشاري والتدريبي ضمن اتفاقيات قانونية ومنع العراق من التحول إلى قاعدة لأي عمل عدائي ضد أي دولة، وضمان تحييد العراق عسكرياً وأمنياً في النزاعات الإقليمية والدولية.
يقترح ائتلاف النصر أيضًا إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي، ومنع أي وجود قتالي لقوات التحالف في العراق، وتجريم أي استهداف عسكري أو أمني أمريكي لأي عراقي أو مؤسسة على الأرض العراقية. ومن جانبه، دعا الائتلاف جميع الأطراف إلى البحث عن مخارج للأزمة بدل التصعيد الذي ينذر بنتائج كارثية على العراق واستقراره. وأكد على ضرورة دعم العملية الديمقراطية في العراق ودعم الحكومات المنتخبة والتعامل معها كشرعية وحيدة تمثل الدولة العراقية في سياساتها ومصالحها. وتهدف المبادرة أيضًا إلى دعم العراق في حال تعرضه لأي عدوان خارجي أو انتهاك لوحدته وأمنه وسيادته من قبل أي دولة.
تعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في العراق ومنطقة الشرق الأوسط، وتحقيق السلام الدائم. وبموجب هذه المبادرة، سيتم تنظيم العلاقات العراقية الأميركية وتجريم استهداف أي وجود دبلوماسي أو استشاري أو اقتصادي أجنبي متواجد قانونياً على الأرض العراقية. وستقوم القوات الدولية بالانسحاب بعد مضي 10 سنوات على محاربة داعش، وذلك وفق خارطة طريق يتفق عليها خلال فترة محددة. ومن المهم أن تتم تلك الخطوات بشكل سلمي ودبلوماسي، لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتجنب المزيد من التصعيد والصراعات الدموية التي يمكن أن تضر بالشعب العراقي والمنطقة بشكل عام.