قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة والعراق بحاجة لبدء محادثات حول إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي يديره الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية. ووفقًا للمصادر، فإن السفير الأمريكي في العراق قدم اليوم رسالة لوزير الخارجية العراقي تتعلق بعملية إنهاء التحالف الذي يديره الولايات المتحدة وإقامة علاقات ثنائية. وقد تستغرق العملية عدة أشهر إلى سنوات، ولكن انسحاب القوات الأميركية ليس وشيكًا.
في الصيف الماضي، اتفقت الولايات المتحدة والعراق على تشكيل لجنة عسكرية عالية لدراسة المسألة. وكان البنتاغون قد أشار إلى أن النقاشات بين المسؤولين الأمريكيين والعراقيين ستكون مجموعة عمل تركز على المرحلة التالية من التحالف المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة. وسيشارك مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أمريكيون في هذه المحادثات.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات موضوع توقيت وأساليب إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق. تفضل الولايات المتحدة جدولًا زمنيًا يعتمد على الظروف في العراق، بينما تفضل بعض العناصر داخل الحكومة العراقية جدول زمنيًا يخضع لتاريخ الانسحاب الأميركي بغض النظر عن الاستقرار أو الوضع الأمني داخل البلاد.
في نهاية المطاف، من المهم الإشارة إلى أن المحادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق تأتي في ظل عدم الاستقرار الإقليمي والدعوات المتزايدة لسحب القوات الأميركية من البلاد. يُشير مسؤولون أميركيون إلى أن تواجد القوات الأميركية في العراق يأتي بناءً على طلب من الحكومة العراقية، ويرددون مرات عديدة أن الحكومة العراقية لم تتقدم بطلب رسمي للولايات المتحدة لسحب قواتها.