أكد اللواء قوات خاصة يحيى رسول عبدالله الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أن الولايات المتحدة الامريكية نفذت ضربات جوية استهدفت بالوحدات العسكرية العراقية في محافظتي بابل والانبار. وأكد اللواء على أن هذا التصعيد يهدد الأمن والاستقرار في العراق ويعتبر عملاً عدوانياً غير مبرر يتعارض مع مسار التعاون الأمني والاتفاقيات المشتركة. وناشد المجتمع الدولي دعم السلم والأمن في العراق ومنع التجاوزات التي تهدد استقراره وسيادته.
في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء قصفت طائرات مسيرة تابعة للجيش الأمريكي مقرين تابعين للحشد الشعبي في محافظة بابل والأنبار مما أسفر عن مقتل عنصرين واصابة اربعة بجروح. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الضربات الجوية كانت رداً على هجمات ميليشيات مدعومة من إيران، بما في ذلك هجوم على قاعدة عين الأسد. وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تتعامل “بجدية بالغة” مع الهجومات المستمرة وترد بالردع وتحاسب الجماعات المهاجمة.
ومنذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، سجلت عشرات الهجمات على قوات أمريكية في العراق وسوريا. وقد أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن معظم الاستهدافات، واعتبرت الهجومات كرد على التدخل الأمريكي والدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة. وعلى خلفية هذه التوترات، فإن القيادة المركزية الأمريكية أكدت أنها ستتعامل بجدية مع أي هجمات مستمرة وسترد بالردع والحساب إذا اقتضت الضرورة، ومن أجل حفظ السلم والأمن في المنطقة.