صرح مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بأن الهجمات التي استهدفت مقرات الحشد في مدينة القائم وجرف الصخر في محافظتي الأنبار وبابل تعد انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية. وعبر الأعرجي عن استيائه من استمرار هذه الهجمات ودعا الولايات المتحدة إلى كبح جماح حلفائها في المنطقة بدلاً من الاستمرار في شن الضربات الجوية على مقرات مؤسسات عراقية. وقد أسفرت الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية في وقت مبكر من الأربعاء عن مقتل عنصرين وإصابة أربعة آخرين.
في السياق نفسه، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربات الجوية الأحادية الجانب التي نفذتها القوات الأمريكية، استهدفت مقاراً لكتائب حزب الله ومخازن ومواقع تدريب على الصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية في العراق، كرد فعل على الهجمات التي شنتها هذه الميليشيات المدعومة من إيران. وقد أعلن الجيش الأمريكي في وقت سابق أن فصائل مدعومة من إيران شنت “عدة صواريخ باليستية” على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق.
وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تتعامل “بجدية بالغة” مع الهجوم وتعمل على إقامة الردع في حالات مماثلة ومحاسبة الجماعات التي تواصل مهاجمتها في المنطقة. من جهة أخرى، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن معظم الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية والمؤسسات العراقية، وأشارت إلى أن استخدام الصواريخ الباليستية يعتبر تصعيداً في الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة.