تفاقم التدخل التركي في الشؤون العراقية على مدى السنوات الماضية، حيث تواصلت القصف العسكري وبناء السدود دون إعطاء حصة العراق المائية العادلة. ورغم الزيارات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن تركيا تواصلت في تدابيرها وزيارتها غير المعلنة لرئيس جهاز المخابرات التركي إلى بغداد أشعلت الشكوك بين الساسية العراقية. تتضمن هذه الزيارة الخوف من تدخل انقرة ببعض الملفات العراقية الداخلية، وخاصة مع وجود خلافات سياسية داخلية عراقية.
هناك توجه لمطالبة انقرة بالخروج من الأراضي العراقية مع المطالبة بإعطاء بغداد حصتها العادلة من المياه. كما تم التأكيد على الحاجة لوضع اتفاقية مع تركيا لحل مشكلة المياه بدلا من الإطلاقات المائية. وهذا يأتي في ظل زيادة القصف التركي للأراضي العراقية وتصاعد التوتر بين البلدين. البرلمان العراقي يدرس إصدار قرار للحكومة بوقف عمليات التدخل التركية داخل الأراضي العراقية.
التصاعد الحالي في التوتر بين تركيا والعراق يشمل العديد من المظاهر والأفعال السلبية، بما في ذلك القصف العسكري والتوتر السياسي. يتجلى التوجه نحو استمرار التدخل التركي في بناء السدود وقصف الأراضي العراقية مما أدى إلى الاضرار بالبنى التحتية ووقوع الضحايا. وهذا يأتي بموازاة زيارات مفاجئة وغير معلنة لرئيس جهاز المخابرات التركي إلى بغداد مما أثار الشكوك حول أهداف تلك الزيارات والتحركات.
إلى جانب ذلك، هناك تأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات العراقية التركية من دون أي تدخل تركي في الشؤون الداخلية العراقية، وتجاوز التناقضات السياسية لتحقيق اتفاقية لحل مشكلة المياه بدلا من الإطلاقات المائية. وبالإضافة إلى ذلك، هناك دعوة لإيقاف التدخل التركي في الأراضي العراقية وإعادة حصة العراق المائية، وهذا يأتي في ظل الأخبار عن تمكين تركيا لاستمرار تدخلها بزعم تعزيز التعاون الأمني والاستخباري بين البلدين.