عماد مجيد، خطاط عراقي محترف منذ 50 عامًا، يعبر عن استياءه من المعاملة غير العادلة التي يتلقاها الخطاطون في العراق. يشير إلى أن تقدم التكنولوجيا وتطور صناعة الإعلانات التجارية قد أثّر سلباً على فن الخط العربي، حيث انحسرت حظوظ الخطاطين وتقلصت دائرة المهتمين بالفن، ولم تعد هناك فرص اقتصادية مجزية للممارسين لهذا الفن. ويفتقد الخطاطون التقدير والاهتمام في المنح الثقافية التي تمنحها الحكومة.
يروي مجيد قصته في بحبه وشغفه بالخط العربي، حيث بدأت بالأساس منذ الابتدائية واستمرت خلال مدرسته ومعهد إعداد المعلمين. ويشير إلى تأثره بالخطاطين القدامى وزخمهم في تعلم الخط وتطوير موهبته، ويظهر اهتمامه بنقل هذا الفن الروحي إلى الأجيال الجديدة. ويرى أن فن الخط العربي في العراق يمكن أن يتطور من خلال المدارس والمعاهد الفنية القائمة.
ويتحدث مجيد عن تحوله من العمل التجاري إلى الفني، وكيف أن الخط العراقي ما زال متطوراً ويوجد مدارس متخصصة في تعليمه. ويعبر عن حزنه واهتمامه بمستقبل الخط العربي في العراق، معرباً عن رغبته في تعليم الأجيال القادمة هذا الفن الراقي وتحفيزهم على تعلمه وتطويره.