في 22 يناير 2024، فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على شركة “فلاي بغداد” للطيران ومديرها التنفيذي و3 من قادة وأنصار كتائب حزب الله العراقي لاتهامهم بمساعدة الحرس الثوري الإيراني، فيما نفت الشركة هذه الادعاءات. وحسب بيان لوزارة الخزانة الأميركية، فإن الولايات المتحدة اتهمت شركة فلاي بغداد ومديرها التنفيذي بشير عبد الكاظم علوان الشيباني بتقديم المساعدة لفيلق القدس، المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وللمجموعات الموالية له في العراق وسوريا ولبنان. فلاي بغداد نددت بالعقوبات الأميركية مؤكدة أنها لا تستند إلى أي أدلة مادية أو معنوية، وقالت إنها ستلجأ إلى الطريق القانوني للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي، ووصفت الشركة القرار الأميركي بأنه مبني على معلومات مضللة وغير حقيقية.
كما شملت العقوبات 3 من قادة وأنصار كتائب حزب الله في العراق، بالإضافة إلى شركة اتهمتها واشنطن بنقل وتبييض الأموال لصالح الكتائب. وأشار البيان الأميركي إلى “التهديد المستمر الذي يشكله فيلق القدس وشبكته”، وقد وصفتها الخزانة الأميركية بأنها من الفصائل الرئيسية لفيلق القدس في العراق، ووصفت الفصائل الأخرى بأنها مشاركة في نشر بيانات تدعم حركة حماس وتتوعد بمهاجمة الأميركيين. ونقل البيان عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون قوله “سعت إيران ووكلاؤها إلى استغلال الاقتصادات الإقليمية واستخدام شركات تبدو قانونية لتمويل هجماتها وتسهيلها”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران “تشكل تهديدا كبيرا لمنطقة الشرق الأوسط”. وأضاف المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر “ما زالت الولايات المتحدة ملتزمة بالكشف عن الأفراد والجماعات الذين يسيئون إلى اقتصاداتهم المحلية وينخرطون في أنشطة غير قانونية تدعم الجماعات الإرهابية التي تزعزع استقرار المنطقة”.