كشفت تحقيقات أجرتها صحيفة الغارديان البريطانية عن مطالبات للرشوة بقيمة 15% من قيمة العقود من قبل موظفي الأمم المتحدة في العراق لمساعدة رجال الأعمال في الفوز بعقود مشاريع إعادة الإعمار بعد الحرب في البلاد. هذه الممارسات الفاسدة تشمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق وأدت إلى ترسيخ ثقافة الرشاوى في المجتمع. المقابلات التي أجراها التحقيق مع موظفين ومقاولين ومسؤولين عراقيين وغربيين كشفت عن دفع الرشاوى لضمان الحصول على العقود مع برنامج الأمم المتحدة واستغلال مناصب النفوذ للقيام بالابتزاز.
أظهر التحقيق أن المسؤولين الحكوميين المعينين بالإشراف على مشاريع البناء في العراق أيضًا يحصلون على حصة من الرشاوى، وقد أُجبر بعض المقاولين على دفع هذه المدفوعات. كما بين التحقيق أن مبادرات الأمم المتحدة في العراق مثل التدريبات وورش العمل تعتبر “تافهة” وتفتقر إلى التماسك الاستراتيجي وغير واقعية. هذا الوضع أثر على إعفاء الحكومة العراقية من التزاماتها الخاصة بإعادة بناء البلاد.
المسؤولون العراقيون أعربوا عن استيائهم من الإدارة الفاسدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووعدوا بالتحقيق في الادعاءات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. هذه الممارسات الفاسدة أثرت على العراق وعلى جهود إعادة الإعمار بعد الحرب ودفعت المقاولين ورجال الأعمال إلى دفع الرشاوى للحصول على العقود مع الأمم المتحدة.