رحب رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد بعيد الجماعية (جَما) للأيزيديين ونقل تهانيه لأبناء شعبهم بهذه المناسبة المهمة. وأعرب عن ضرورة إنصافهم وتوفير الحياة الكريمة لهم عقب الهجمات الإرهابية الظلامية التي استهدفتهم. كما أكد على أهمية بذل أقصى الجهود من قبل المنظمات الدولية والجهات المعنية لتسريع عودة النازحين إلى منازلهم في سنجار بطريقة آمنة وسلمية.
وتأتي تلك التصريحات في ظل استمرار تهديدات تنظيم داعش الإرهابي للأيزيديين، الذين تعرضوا في العام 2014 لمجزرة بشعة على يد هذا التنظيم. وقد أُجبر العديد منهم على النزوح وترك منازلهم وممتلكاتهم، وتعرضوا لانتهاكات وتجاوزات جسيمة على أراضيهم. ولهذا، يعد تأكيد رئيس الجمهورية على ضرورة إنصاف الأيزيديين وتوفير الحياة الكريمة لهم بعد الهجمات التي تعرضوا لها، بوجهة نظرهم نقطة إيجابية ومطلوبة لمساعدتهم في تجاوز الصعوبات التي يعانون منها.
وتنتشر المخاوف من تصاعد التهديدات الأمنية التي تواجهها الأيزيديين في مناطق سكنهم، وخاصة في سنجار الذي شهد انتهاكات كبيرة على يد تنظيم داعش. وتشكل إعادة النازحين إلى منازلهم مرحلة مهمة وصعبة في مساعي استعادة الأمان والاستقرار في تلك المناطق. لذا، يشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تكثيف الجهود من قبل المنظمات الدولية والجهات المعنية لتوفير الحماية الكافية والظروف الملائمة التي تمكن النازحين من العودة إلى منازلهم بطريقة آمنة وتأمين الحياة الكريمة لهم.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأيزيديون، يعد إشارة رئيس الجمهورية لضرورة إنصافهم وتوفير الحياة الكريمة لهم تعبيرًا عن التضامن والمساندة لهذه الجماعة المستضعفة. ويمثل ذلك خطوة هامة للمساعدة في إعادة بناء الحياة في مناطق سكنهم وتحقيق الاستقرار والأمان الذي يستحقونه. ويتعين على المجتمع الدولي أيضًا أن يقدم الدعم اللازم للعراق وللأيزيديين خلال هذه الفترة الحرجة، وأن يتخذ الخطوات اللازمة لمنع تكرار ما حدث لهذه الجماعة المسالمة والعمل على تحقيق العدالة ومعاقبة المتورطين في ارتكاب جرائم ضدهم.