كشف السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان، عن أسباب غياب الموقف الكردي الموحد إزاء الانتهاكات المتكررة لسيادة العراق وقصف الإقليم من قبل تركيا وإيران. وأشار عثمان إلى وجود تعدد للأحزاب الحاكمة في كردستان ولكل حزب مصالحه مع دول معينة، مما يؤدي إلى تفاوت في المواقف إزاء القصف. وأضاف أن الجغرافية في الإقليم أدت إلى قيام كل حزب بإقامة علاقة مع دولة معينة، مما جعلهم لديهم مصالح مع تلك الدولة، مما أثر على مواقفهم.
جاءت هذه التصريحات في ظل اصطفافات معقدة بين تركيا وإيران والكردستان، حيث امتدحت تركيا تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني في اربيل على تعاونها “ضد البي كا كا”، فيما حذرت الاتحاد الوطني الكردستاني من “تعاونه مع البي كا كا”. وفي المقابل، يستهدف القصف الايراني محافظة اربيل غالباً معقل الحزب الديمقراطي الكردستاني، مما يبرز التعقيدات السياسية والعلاقات الدولية في المنطقة.
وفي هذا السياق، يجد الكرد الكردستاني نفسه في موقف حساس ما بين المحافظة على مصالحه الخاصة وحقوق الإقليم، وبين تعزيز التضامن والتوحيد مع العراق والمناطق الأخرى، مما يجعلهم يدركون أهمية تعزيز الوحدة الكردية والتصدي للتدخلات الخارجية التي تهدد سيادة وأمن المنطقة.