تشير التوقعات إلى أن أسعار النفط ستشهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ آذار/مارس، على الرغم من أنها قد ارتفعت في التعاملات المبكرة لهذا اليوم. تزايدت المخاوف من أن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وتقليل الطلب على الوقود. ارتفعت أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط القياسيان في الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى مستوياتهما في 2023، ولكنها انخفضت منذ ذلك الحين، حيث تراجعت أسعار خام برنت بنسبة 11.8 بالمئة وغرب تكساس بنسبة 8.8 بالمئة هذا الأسبوع. في الوقت نفسه، ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 0.4 بالمئة وعقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.5 بالمئة في التعاملات الحالية.
توقع المحللون أن يتجه سعر النفط إلى الاستقرار بعد أسبوع صعب شهد عمليات بيع متواصلة في سوق السندات، مما أثار مخاوف بشأن النمو العالمي. يعتبر هذا الأسبوع الأسوأ لأسعار النفط منذ آذار/مارس، وبدأ بجذب المشترين الآن، حيث يعتقدون أن سوق النفط ستشهد نقصاً في المدى القريب. لم يتم الإعلان عن أي تغييرات في سياسة إنتاج دول التحالف “أوبك+” في اجتماع للجنة وزارية هذا الأسبوع. يترقب الأسواق اليوم تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة للحصول على مؤشرات حول قوة الاقتصاد.
من المهم مراقبة سعر النفط وتحركاته، خاصة في ضوء التوترات الاقتصادية العالمية الحالية. انخفاض أسعار النفط يعكس المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، حيث يعتبر النفط أحد المؤشرات الرئيسية لاقتصاديات الدول وأداء الصناعات المرتبطة به. يتوقع المحللون أن يتجاوز النفط تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وتوترات السوق، وقد يؤدي استقرار سعره إلى استعادة الثقة في الأسواق العالمية وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية. على الرغم من ذلك، الأسواق لا تزال متخوفة وتستعد لتقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، حيث ستحدد نتائجه الاتجاه العام لسوق النفط والاقتصاد العالمي في الشهور القادمة.