صدر توضيح من مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية عارف الساعدي بشأن حملة الابتزاز التي تعرضت لها الفنانة شذى حسون ومهرجان العراق. وأوضح الساعدي أن الفنانة قدمت طلبًا لتنظيم مهرجان تكريمي للفنانين العراقيين والعرب وتم دعم الفكرة من قبل الرئاسة ووزارة الثقافة. وأشار إلى أن الدعم المقدم تلخص في تهيئة الساحة وتنظيم اللوجستيات دون دعم مالي.
وأوضح الساعدي أنه لم يكن للحكومة علاقة بالتنظيم الفني والدعوات المكرمين، وأن المهرجان قد تم تنظيمه بشكل لائق ومحترم وتحدث المشاركون بجمال عن بغداد وعافيتها بالفن والشعر والسلام. وأبدى الساعدي استياءه من حملات الابتزاز التي تعرض لها الفنانة شذى حسون وأكد أنه لا يمكن ابتزازهم بالمال لكي يحافظوا على سرية المعلومات التي تبادلوها. واختتم حديثه بالقول إن الابتزاز ليس سمة للفن والثقافة الحقيقية.
وفي حملة الابتزاز التي تعرضت لها الفنانة شذى حسون، تم طرح اتهامات بأن الحكومة العراقية كانت تتحكم في تنظيم المهرجان وتفرض شروطًا على الفنانين المشاركين. وقد أكد مستشار رئيس الوزراء أن للحكومة العراقية دورًا محدودًا في المهرجان وأنها لم تتدخل في التنظيم الفني ولا في قائمة المكرمين. وأوضح أن منصة التكريم ارتقت لها الفنانون العراقيون والعرب المحترمون بالإضافة إلى لجنة التحكيم عالية الجودة. وشدد على أن هناك أخطاء قد حدثت، مثل وجود بلوكرات وفانيشستات غير لائقة، وأنه يجب تصحيحها من خلال آراء الجمهور وحماية سمعة البلد.
وتساءل الساعدي عما إذا كان دور الحكومة هو تفتيش النساء في بوابة المهرجان أو نشر وصايا للبس والأزياء، وأكد أنه في حالة قيام الحكومة بهذا الدور، لن يُرحب بها ولن يتم قبولها. وأوضح أيضًا أن الموعد الأصلي للمهرجان كان يوم 29 سبتمبر وتم تأجيله بسبب الحداد الذي أعلن عنه العراق بعد حادثة الحمدانية، وأن المهرجان لم يقم بالاحتفال باليوم الوطني بل كان مجرد تأجيل.