أكد الخبير الاقتصادي عثمان كريم أن سوق العقارات في أربيل ستتآثر بشكل كبير بالهجمات المتكررة التي تتعرض لها المدينة، وبخاصة القصف الإيراني الذي يستهدف رجال الأعمال والأغنياء. وأوضح كريم أن المجمعات والعقارات ذات الدرجة الأولى تتأثر بشكل كبير بتلك الهجمات، وأنه بسبب هذه الهجمات يمكن أن تشهد سوق العقارات انخفاضاً كبيراً. وأشار إلى أن سوق العقارات لم يكن يعاني من الأزمة المالية بشكل كبير في السابق، ولكن الهجمات الأخيرة ستؤدي إلى تراجع كبير في حركة البيع والشراء.
وبالإضافة إلى الهجمات الأمنية، فإن الاقتصاد في إقليم كردستان يعاني أيضاً بسبب توقف تصدير النفط الخام وعدم حصوله على حصته من الموازنة العامة للعراق. وقد تسببت تلك الأزمة الاقتصادية في انخفاض القدرة الشرائية وتوقف النشاط التجاري في المنطقة، بالإضافة إلى المسيرات والهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل المسلحة. وقبل ذلك، شهدت المنطقة اعتداءات إيرانية أخرى مستهدفة رجال الأعمال، مما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية في الإقليم.
وقد أدت الهجمات الإيرانية في الماضي إلى مقتل عدد من رجال الأعمال البارزين في إقليم كردستان، مما يجعل سوق العقارات في المنطقة تعاني بشكل كبير. ويرجع هذا التراجع أيضاً إلى عدم وجود إحصائيات رسمية حول حجم التراجع في حركة الشراء والبيع في سوق العقارات، مما يعكس تأثير الأوضاع السياسية والأمنية على الوضع الاقتصادي في المنطقة.