طالب رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بخروج سريع ومنظم لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من العراق وسط تصاعد حدة التوتر بين تلك القوات وفصائل عراقية مسلحة. وقد طالب السوداني بوجود إطار زمني محدد للانسحاب بسرعة حتى لا يطول الوجود وتبقى الهجمات مستمرة. وكانت القوات الأمريكية قد دخلت العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل، وكانت تقدم المشورة والدعم للقوات العراقية.
وقد عارض البعض وجود القوات الأمريكية في العراق المنافية للإرادة الوطنية العراقية، وقد صدق البرلمان العراقي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية. وقد عرقلت تضيفات فصائل مسلحة مقربة من إيران وأدت إلى توتر العلاقات بين العراق وإيران. وكانت القوات الأمريكية تلعب دورا هاما في القضاء على تنظيم الدولة في العراق.
ويعتقد بعض الخبراء أن هناك مصالح أمريكية في الإبقاء على قواتها في العراق، مثل الوقوف ضد التأثير الإيراني وحماية مصالح الشرق الأوسط ومصالح إسرائيل. ويرى البروفيسور ستيف سايمون أستاذ دراسات الشرق الأوسط أن هناك فوائد مادية واستراتيجية للولايات المتحدة، وأن الوجود الأمريكي يحول دون عودة تنظيم الدولة من جديد. وقد أثار وجود القوات الأمريكية في العراق جدلا واسعا ومخاوف من مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.
أخيرا، يرى الخبراء أهمية ترتيب انسحاب القوات الأمريكية بشكل ودي وبالتفاوض مع الحكومة العراقية، وذلك لتفادي انهيار العلاقات بين البلدين ولحماية استقرار العراق في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.