أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية في العراق عن بدء التحقيق في مزاعم عروض الرشى للنواب بهدف التصويت لصالح مرشح معين لرئاسة مجلس النواب العراقي. وأكدت الهيئة أنه تم إرسال كتاب رسمي إلى مكاتب النواب المعنيين لحضور جلسة التحقيق وتقديم المزيد من المعلومات حول التصريحات التي أدلوا بها في وسائل الإعلام. وتأتي هذه الخطوة بعد زعم بعض النواب تلقيهم عروضاً من موظفي المجلس وبثها عبر رسائل واتساب، وادعائهم تأكد من حجم المبالغ التي عرضت للدفع.
جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي شهدت فوز مرشح حزب “تقدم” شعلان الكريم بعد أن حصل على 152 صوتاً في الجولة الأولى من التصويت، وخلفه النائب سالم العيساوي مرشح تحالف السيادة بـ97 صوتاً. وبعد هذا الفوز، تم رفع الجلسة بعد مشاجرة بين النواب. ويأتي هذا التحقيق في إطار الجهود الرامية للحفاظ على نزاهة العمل البرلماني ومحاربة الفساد وضمان حق الشعب العراقي في تشكيل حكومة عادلة ومنتخبة بطرق شفافة ونزيهة.
يعتبر هذا الإعلان من هيئة النزاهة الاتحادية في العراق خطوة مهمة في مكافحة الفساد وضمان نزاهة العمل البرلماني، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الساحة السياسية في العراق. ومن المهم أن يستمر هذا التحقيق بكل دقة وشفافية، وأن يتم تطبيق العدالة بكل حزم وبحيث يكون النتيجة في صالح المصلحة العامة ولصالح الديمقراطية في البلاد.