أدلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتصريحات خلال مقابلة أجراها في مؤتمر “دافوس” بسويسرا، حيث وصف الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران واستهدفت مدينة اربيل بأنها “عملاً عدوانيًا واضحًا” ضد العراق. أعرب السوداني عن قلقه إزاء هذا التطور الخطير الذي من شأنه أن يؤثر على العلاقة بين العراق وإیران. وأكد أن الحكومة العراقية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية المناسبة بناءً على سيادتها.
وقد شن الحرس الثوري الإيراني قصفًا بصواريخ باليستية استهدفت مناطق مدنية في اربيل، مما أسفر عن سقوط 10 مدنيين بين قتيل وجريح. وأعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربة، مؤكدًا أنها جاءت ردًا على ما وصفه بـ “جرائم النظام الصهيوني” ضد الجمهورية الإسلامية، مشيرًا إلى مقتل قادة للحرس بنيران صهيونية وتدمير مقر تجسسي للموساد في إقليم كردستان. وأدان مجلس أمن إقليم كوردستان القصف الصاروخي الإيراني بوصفه “انتهاكًا صارخًا لسيادة” الإقليم والعراق بأسره.
هذه الأحداث تأتي في سياق تصاعد التوترات بين إيران والعراق والولايات المتحدة، وسط مخاوف من تصاعد المواجهة وتأثيرها على استقرار المنطقة. وتعكس الحادثة تفاقم التوترات بين الدول المعنية وخطورة الوضع الراهن، ما يتطلب تحركاً دبلوماسيًا ودوليًا لتجنب المزيد من التصعيد والتصادمات العسكرية.