أكد خالد اليعقوبي، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية في العراق، أن القصف الذي تعرضت له مدينة أربيل يؤثر على جهود انهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد. وصرح اليعقوبي أن هذا القصف، الذي نفذته إيران، يشكل انتهاكا كبيرا للسيادة العراقية، وأنه لا يتناسب مع الصداقة بين العراق وإيران ويهدد الأمن في المنطقة. وأشار إلى أن الدستور العراقي لا يسمح باستخدام أراضيه كقاعدة للعدوان على دول الجوار.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد اليعقوبي أن الحكومة الإيرانية لم تبلغ العراق عن هذا القصف، وأنه إذا كان هناك أدلة على وجود مكاتب لجهاز الموساد في أربيل فإنه كان من المفترض تسليم هذه الأدلة للحكومة العراقية. وأكد أيضا أن الحكومة العراقية تسعى بجدية لجعل البلاد خالية من القوات الأجنبية وأنها دخلت في مفاوضات مع الولايات المتحدة بهذا الصدد. وأخيرا، أكد اليعقوبي أن مبررات القصف غير كافية وأن هذه الأحداث تضر بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في هذا الاتجاه.
سياسة العراق تجاه القوات الأجنبية في البلاد كانت دائما محل جدل، ولكن الحكومة الحالية تسعى بجدية لانهاء وجود هذه القوات. ومع ذلك، فإن القصف الذي تعرضت له مدينة أربيل يعيق هذه الجهود ويثير مخاوف بشأن الأمن والسيادة الوطنية. يجب على الحكومات المعنية العمل بجدية على تجنب مثل هذه الأحداث وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.