أكد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، الاثنين، عودة مرشح تحالف العزم محمود المشهداني للتنافس على رئاسة البرلمان خلال الجولة الثانية. وقال المطلبي في تصريح صحفي إن عملية الاقتراع في أي انتخابات تخضع إلى اللعبة الديمقراطية التي تحصل فيها متغيرات ومفاجآت خلال الجولات الأولى وأدى خروج عدد من نواب القوى السياسية عن الاتفاق العام لكل كتلة سياسية إلى تراجع حظوظ مرشح عزم محمود المشهداني بشكل كبير. وأضاف أن قرار المحكمة الاتحادية الذي أجاز مشاركة أي مرشح مهما حصل من أصوات في جميع الجولات، مما يعني عدم انسحاب المشهداني بسبب عزم نواب الإئتلاف لدعمه والتنافس مجددًا وبقوة على رئاسة البرلمان.
وأكد المطلبي أن التحالفات السياسية تتغير وتتحرك بشكل مستمر وأن الإحتمالية ما زالت واردة لعودة مشهداني للتنافس على رئاسة البرلمان والفوز بها. وقد أثار هذا الخبر موجة جدل وتفاعل كبير في الأوساط السياسية حيث أعرب العديد من السياسيين عن مواقفهم إزاء عودة مشهداني وتنافسه على رئاسة البرلمان وكانت الآراء متباينة بشأن هذا الموضوع وما قد يحمله من تأثير على المشهد السياسي العراقي المعقد.
في هذا السياق، يبدو أن الساحة السياسية في العراق مازالت تشهد تغيرات وانقسامات عميقة وصراعات حادة بين الأحزاب والتحالفات السياسية المختلفة التي تسعى جميعها إلى تحقيق مصالحها والسيطرة على السلطة. ومن المتوقع أن يشهد الشهر القادم تطورات مهمة في هذا الصدد وربما تتغير الأوضاع في البرلمان العراقي ويعقد المشهداني على الرئاسة أو يعلن عن انسحابه بشكل رسمي وذلك سيكون له تأثير كبير على المشهد السياسي العراقي وعلى مستقبل البلاد.