وفقًا للدكتور ماكس بيمبرتون، بعد مرور 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، يبدأ ضغط الدم ومعدل ضربات القلب في الانخفاض نحو المستويات الطبيعية. وتوضح بيمبرتون بعض التغييرات التي يحدثها الإقلاع عن التدخين في الجسم، حيث تحدث تحسنات في الدورة الدموية الطرفية بعد ساعتين من التوقف، ويتحسن وصول الأكسجين إلى الأصابع. بعد 12 ساعة، يتخلص الدم من أول أكسيد الكربون شديد السمية، ويبدأ خطر الإصابة بنوبة قلبية يتلاشى بعد 24 ساعة. وبعد 48 ساعة، يتم إعادة نمو الخلايا المسؤولة عن الشم والتذوق، مما يجعل الشخص يستمتع بالطعام أكثر.
ومن 5 إلى 8 أيام، يعاني الأشخاص من ثلاث نوبات انسحاب يوميًا، تدوم كل منها ثلاث دقائق على الأكثر، وتعتبر علامة على عودة الجسم إلى طبيعته. بعد مرور 10 أيام، تعود الدورة الدموية للأسنان واللثة إلى وضعها الطبيعي. بعد أسبوعين، يحسن القدرة على ممارسة التمارين الرياضية واللياقة البدنية بشكل ملحوظ. وبعد 4 أسابيع، ينخفض خطر الإصابة بالتهابات الصدر مع استمرار نمو الأهداب في الرئتين.
بعد مرور 9 شهور، يبدأ التئام رئتي المدخن وتعمل الأهداب بكامل طاقتها. وبعد مرور عام من الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 50 في المائة مقارنة بالمدخنين. وبعد مرور 5 سنوات، يصبح خطر الإصابة بالسكتة الدماغية هو نفسه كما لدى شخص لم يدخن قط، كما يقل خطر الوفاة بسرطان الرئة والمريء والحنجرة والفم بشكل كبير. وبعد مرور 10 سنوات، يصبح خطر الوفاة بسرطان الرئة نصف ما كان عليه لدى المدخن. وبعد مرور 13 عامًا من التوقف عن التدخين، يتمتع المدخن العادي البالغ من العمر 75 عامًا بستة أسنان أقل من شخص لم يدخن أبدًا، لكن بعد 13 عامًا، يكون خطر فقدان الأسنان هو نفسه كما كان لدى الشخص الذي لم يدخن. بعد مرور 15 عامًا، يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب هو نفسه لدى شخص لم يدخن قط، كما تنخفض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس إلى مستوى الشخص الذي لم يدخن مطلقًا.