أكد السياسي الكردي لطيف الشيخ أن حكومة كردستان ليست جادة في حسم ملف رواتب الموظفين في الإقليم، مشيراً إلى أن أحزاب السلطة الحاكمة اعتادت على السرقة والفساد. وأضاف أن حكومة الإقليم تريد الاستمرار بالمراوغة ولا تريد تسليم كامل الملف النفطي بحجج مختلفة. وأشار إلى أن المتضرر الأكبر من هذه العملية هم الموظفون والمواطن الكردي بشكل عام الذي يعيش أسوأ سنواته في ظل أزمات اقتصادية متوالية.
وبين الشيخ أن الرواتب لم تصرف حتى الآن لموظفي اقليم كردستان بشهر تشرين الاول والثاني وكانون الاول من العام الماضي، وأنه لغاية الآن لا يعرف مصير اموال رواتب هذه الأشهر. ويبقى الخلاف على تعديل الموازنة الذي من المفترض أن يفصل رواتب موظفي الإقليم عن بقية المستحقات والخلافات المالية بين بغداد وأربيل. وأكد الشيخ أن الموظفين الأكراد يعيشون في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة ويواجهون صعوبات كبيرة جراء عدم استلام رواتبهم.
وفي سياق متصل، أشار الشيخ إلى أن حكومة الإقليم ستحاول إدخار الرواتب في حال تم إرسال الأموال من الموازنة الاتحادية، وأن هناك جملة من الحجج المختلفة التي تستخدمها الحكومة الإقليمية لتبرير استمرار الفساد في الملف النفطي وملف عائدات المنافذ، مؤكداً أن الوضع الاقتصادي الصعب يؤثر بشكل كبير على المواطن الكردي بشكل عام.