تم العثور على مقبرتين في منطقة نائية بالقرب من مدينة الكوت، تحتوي على رفات العشرات من المفقودين في العراق. تعود هاتان المقبرتان إلى فترات زمنية مختلفة. أبلغ أحد المواطنين عن وجود مقبرة جماعية في المنطقة، وتم تشكيل فريق عمل للتحقق من ذلك. بعد إجراء حفر تشخيصية، تم العثور على جثتين دُفنتا بطريقة شرعية، وتم التأكد من أنهما ضحايا جرائم الإرهاب الذين قتلوا من عام 2005 إلى عام 2008 في قضاء الصويرة. تم تحتوى العينات من الجثتين وإجراء فحص الحمض النووي لمطابقتها مع عينات من ذوي الضحايا المفقودين.
كما تم الكشف أيضًا عن وجود مقبرة أخرى في المنطقة تعود لضحايا حزب البعث المقبور. تم دفن هؤلاء الضحايا بطريقة عشوائية خلال فترة الثمانينات، وقد شهد عدد من أهالي المنطقة عملية الدفن غير الشرعي ولكنهم لم يسمح لهم بالوصول إلى المقبرة في ذلك الوقت. سيتم تنظيم عملية كشف أخرى على هذه المقبرة في المستقبل. وهذا يعني أنه تم الآن اكتشاف ما مجموعه 6 مقابر جماعية في واسط، بما في ذلك 5 مقابر تعود لضحايا حزب البعث ومقبرة واحدة تعود لضحايا الإرهاب.
يعتبر اكتشاف هذه المقابر جزءًا من جهود الحكومة العراقية لمعالجة آثار جرائم الحرب التي ارتكبت خلال فترة سيطرة حزب البعث وتنظيم الإرهاب. تتضمن هذه الجهود عمليات التحقيق والتحقق والتجميع الدقيق للأدلة، بالإضافة إلى توفير الدعم والرعاية لذوي الضحايا. ينبغي أن تُعَزّز هذه الجهود من قِبَل المجتمع الدولي للمساهمة في إجراء التحقيقات وتنفيذ العدالة وتوفير الدعم اللازم للناجين وذوي الضحايا.