يتطير العمل المسرحي “ثورة” إلى بغداد، ليشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان العربي للمسرح في محاولة للفوز بجائزة “الدكتور سلطان بن محمد القاسمي”، وقد فازت المسرحية مؤخرا بجائزة أحسن عرض متكامل في المهرجان الوطني للمسرح المحترف. يقدم المسرحية مجموعة من الممثلين بقيادة المخرج عبد الإله مربوح وتقوم على نصوص من الأدب الجزائري المعاصر. ويعتبر هذا العرض فرصة لطلبة قسم الفنون بجامعة جيلالي اليابس في سيدي بلعباس لإثراء البحوث الجامعية في هذا المجال.
تم تقديم المسرحية “ثورة” في المسارح من قبل المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، وحظيت بتفاعل كبير من الجمهور الذي أبدى إعجابه بالعرض المتميز. تقدم المسرحية مشاهد من الحرب من خلال قصة ثورة جزائرية وتؤكد على القضايا العادلة والحريات. وركزت على تقمص الشخصيات التاريخية واقتربت من الواقعية بمساعدة فريق العمل الذي أبدع في تقديم العمل.
من المتوقع أن يقدم العرض مجموعة من الفنانين الجزائريين إلى جانب العروض والندوات الفكرية المقررة خلال فعاليات المهرجان. ويهدف المهرجان للوقوف عند أحداث فلسطين المؤلمة من خلال عرض مسرحي يستعرض حياة الناس في غزة. سيترأس لجنة تحكيم المهرجان مجموعة من الخبراء المسرحيين العرب.
يمثل مهرجان المسرح العربي أحد أهم مهرجانات الفن الرابع بالبلدان العربية، حيث يمنح جائزة “القاسمي” لأحسن عرض مسرحي. يشهد المهرجان مشاركة واسعة من الفنانين والمخرجين العرب ويهدف لتقديم العروض المسرحية المتميزة والندوات الفكرية المثيرة. وتعد هذه الدورة الجديدة للمهرجان من أضخم على الاطلاق من حيث المشاركين وعدد الأيام والبرامج المتنوعة المقررة.
ويتمنى المشاركون من جهات مختلفة أن يكون للمسرحية الجزائرية “ثورة” تأثيرا كبيرا ونجاح كبير في المشاركة بالمسابقة. كما يشير المسرحيون إلى أن المهرجان يتبنى ندوة فكرية حول المسرح في فلسطين ويقدم عرض مسرحي يوضح الأوضاع الصعبة التي تعيشها غزة.
ستواصل الفعاليات التحضيرية حتى اليوم الافتتاح ويقوم المنظمون بالتأكيد على أن المسرحيين من الجزائر بحاملي الراية الفنية لبلدهم سيقدمون أحسن عروضهم خلال هذا المهرجان.