أظهرت تصريحات جودة أن هناك أطراف سياسية مختلفة لا ترغب في حل الأزمات بين بغداد وأربيل، بل تريد الاحتفاظ بتلك الأزمات واستخدامها كأدوات ضغط وموضوعات للتفاوض على قضايا أخرى. وأشارت إلى أن هذه الخلافات قد تكون جزءًا من عمليات التفاوض لتشكيل حكومات جديدة في بعض المحافظات، وخاصة في كركوك ونينوى. وحذرت من آثار استمرار التصعيد وتبادل التهم على وضع الحكومة العراقية، مشيرة إلى أن عدم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية يمكن أن يعرض العراق لمزيد من التحديات.
من جهته، أكد المحلل السياسي نزار حيدر أن التوتر الحاصل بين بغداد وأربيل ينبغي أن يحذر من تداعياته السلبية على الاستقرار السياسي والحكومي في العراق. وأشار إلى وجود أجندة سياسية وراء قصف أربيل، معتبرًا أن استخدام العنف والسلاح في الصراعات السياسية ليس بالأمر الجديد على بعض الأطراف التي تمتلك ميليشيات مسلحة. وحذر من أن استمرار القصف قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع السياسية والحكومية في العراق، ويزيد من المشاكل الأمنية.
وأشار إلى أن عدم تمكن بغداد من السيطرة على بعض الميليشيات قد يؤدي إلى مشكلات سياسية وأمنية كبيرة، خاصة في حال رد إقليم كردستان بالقوة على تلك الأعمال. وحذر من أن ذلك يمكن أن يدخل العراق في صراع داخلي قد يكون له تبعات كارثية على مختلف الأصعدة.