يصف المقال تجوال الكاتب في شارع الرشيد العريق في بغداد، رغم أنه يعلم أن معظم معالم الشارع قد اختفت وصارت تبدو وكأنها حطام. يتذكر تجربته في مقهى البلدية وأم كلثوم ومقهى الزهاوي، حيث كان يقرأ الصحف ويمضي الوقت مع أصدقائه. كما يتحدث عن تجربته في شارع المتنبي حيث كان يتعامل مع باعة الكتب ويشتري الورق للكتابة عندما يكون لديه أموال قليلة. كما يصف تجربته في شارع النهر ومناطق تجارية أخرى حيث كان يشتري الهدايا ويلتقي بأصدقائه.
يتحدث الكاتب أيضاً عن تجربته في محلات اورزدي باك وكافتيريا الطابق العلوي، حيث كان يستريح ويشرب القهوة ويستمتع برؤية المتسوقين. كما يصف تجربته في شارع النهر، حيث كان يشتري الهدايا ويرتاح في الكافتيريا، وكيف كان يستمتع بسهرة القدود الحلبية في مقهى أم كلثوم وكيف كان يستعيد ذكرياته في شارع الرشيد. وينتهي المقال بتشبيه الحلم بصديق لا يرحل ويدعو القارئ ليكون صديقه في جولته.
يوضح الكاتب أن الواقع المعاش مرير وأن الحياة البهيجة التي عاشها قد وضعت أوزارها وانصرفت عنه. ويصف تفاصيل رحلته في شوارع بغداد ومقاهيها ومحلاتها، وكيف كان يستمتع بالمشاهد الجميلة واللحظات السعيدة. ويشير إلى أن الحلم هو آخر من يرحل كصديق، ويدعو القارئ ليشارك في مغامرته.