مصدر حكومي في العراق كشف يوم الأربعاء عن هدف زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى بغداد، حيث أوضح أن الزيارة تأتي في إطار المشاركة في مؤتمر بغداد بنسخته الثالثة وليست زيارة شخصية للرئيس ماكرون. وقد أشار المصدر إلى أن المؤتمر يواجه تهديداً بعدم الإنعقاد بسبب الموقف الخليجي من العراق بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن اتفاقية خور عبد الله، حيث قضت المحكمة في الرابع من سبتمبر الماضي بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية.
وتعود أهمية هذه الزيارة إلى التأكيد على الدور الفاعل لفرنسا في الشأن العراقي ومحاربة الإرهاب، حيث تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطوراً إيجابياً على مدى السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن يناقش ماكرون مع المسؤولين العراقيين القضايا الأمنية والتعاون العسكري ومكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
من جانبها، سلمت الكويت السفير العراقي مذكرة احتجاج على قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن اتفاقية خور عبد الله، حيث أصدر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بياناً اعتبروا فيه قرار المحكمة “غير دقيق وخارج السياق”. وبدأت الكويت جهوداً دولية لمناقشة هذه القضية في نيويورك مع كبار المسؤولين في الولايات المتحدة والأمم المتحدة. يذكر أن اتفاقية خور عبد الله تهدف إلى تنظيم الملاحة البحرية في المياه القريبة من الحدود بين العراق والكويت.
من المتوقع أن تعزز زيارة الرئيس الفرنسي إلى بغداد التعاون الثنائي بين فرنسا والعراق في مجالات عدة، سواء على الصعيد الأمني والعسكري في مكافحة الإرهاب أو في تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين. كما تعكس الزيارة أيضاً دعم فرنسا المستمر للعراق في مجابهة التحديات التي يواجهها ودعمها للعملية السياسية الحالية في البلاد. وفي هذا السياق، تعتبر فرنسا واحدة من القوى العالمية الكبرى التي تعمل على إعادة إعمار العراق وتقديم المساعدة الإنسانية للشعب العراقي.