تقوم الإدارة الأمريكية حالياً بدراسة إجراءات الرد في حال اتساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط وتمدده في المنطقة، وذلك بسبب الضربات التي تتعرض لها إسرائيل والولايات المتحدة في العراق ولبنان وإيران في الأيام الماضية. يعكس هذا الوضع تطوراً في النزاع يجعل الإدارة الأمريكية تشعر بأن الأحداث قد تفلت عن السيطرة القابلة للتنبؤ وتتطور بصورة تجاوزت ما كانت تتوقعه في الأشهر الماضية. وتعمل العسكريين الأمريكيين على وضع خطة انتقامية ضد الحوثيين وممثلو المخابرات الأمريكية يحاولون التنبؤ بالهجمات المحتملة في العراق وسوريا ومنعها، وتحديد أهداف محتملة للهجمات المقبلة للحوثيين.
يشير تقرير صحيفة “بوليتيكو” إلى أن اتساع النزاع في الشرق الأوسط ليس فقط يهدد الأمن الإقليمي، بل يمكن أن يؤثر أيضاً على فرص رئيس الولايات المتحدة جو بايدن لإعادة انتخابه، حيث يمكن للناخبين الأمريكيين في عام 2024 أن يعبروا عن رأيهم في قضية السياسة الخارجية ومدى انخراط الولايات المتحدة في النزاعات الخارجية وجدوى ذلك لبلادهم.
لا يزال الوضع في الشرق الأوسط متفاوضي وغير مستقر، وتنقلب الأحداث بشكل مفاجئ وتفلت عن السيطرة القابلة للتنبؤ. حيث تُعَدّ الضربات التي تتعرض لها إسرائيل والولايات المتحدة في مناطق مختلفة شكلاً من أشكال تطور الوضع في المنطقة وتأزم النزاعات، مما يستدعي من الإدارة الأمريكية إعادة تقييم استراتيجياتها والبحث عن إجراءات الرد الملائمة حال تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط.