كشفت لجنة الاقتصاد البرلمانية في العراق اليوم عن المتورطين بتذبذب السوق الموازي، مشيرةً إلى أن “أفخاخ الدولار” تقترب من نهايتها. وقال النائب ياسر الحسيني إنهم يتابعون ملف تذبذب السوق الموازي بعد الانتقال إلى المنصة الإلكترونية التي أعدها البنك المركزي لتنظيم سيولة الدولار ومنع التهريب. وأشار إلى أن هناك من تعرضت مصالحهم للضرب مع أي تنظيم لأنهم يفقدون قدرتهم على التهريب والتلاعب، مما يدفعهم إلى محاولة إرباك الأسواق بشتى الوسائل. وأضاف أن قادم الأيام سيحمل طمأنينة أكبر للتجار والمتعاملين في سوق المال من ناحية استقرار سعر الصرف بمستويات جيدة، خاصة مع اجراءات الرقابة للبنك المركزي، وأن استقرار سعر صرف الدولار سيدفع إلى خفض الأسعار في الأسواق.
وأشار الحسيني إلى أن “أفخاخ الدولار” – في إشارة إلى محاولة البعض التلاعب باسعار الصرف في السوق الموازي – قاربت على الانتهاء، لافتا إلى أن “هناك فاسدين يعتاشون على فوضى السوق بالإضافة إلى تجارة الممنوعات ومنها المخدرات التي تشكل هي الأخرى منافسًا في السوق الموازي”. وأكد أن اجراءات البنك المركزي ستكافح أهم خيوط السيولة لدى هؤلاء. ومنذ اعلان رفع قيمة الدينار العراقي أمام الدولار من قبل البنك المركزي، تشهد الاسواق المحلية تداولا بغير السعر الرسمي للدولار بفارق وصل بعض الاحيان الى 30 نقطة، مما استدعى تدخل الحكومة والبنك المركزي باجراءات للحد من هذه الظاهرة.
هناك اعتقاد بأن استقرار سعر صرف الدولار سيدفع إلى خفض الأسعار في الأسواق. دخول الحكومة في ملف تأمين المواد في الأسواق سيدفع إلى موجة انخفاض أكبر في الفترة القادمة. وتحدث الحسيني عن القيود التي فرضها البنك المركزي لمحاربة الفساد وتهريب العملة، وبالرغم من ذلك، فإن سعر صرف الدولار بقي مرتفعا إلى أكثر من 150 ألف دينار لكل 100 دولار في أسواق وصيرفات بغداد والمحافظات.