شجرة عيد الميلاد في جزيرة كامبل هي أكثر شجرة شوح عزلة في العالم، حيث تنمو في جزيرة غير مأهولة ومعرضة لرياح المحيط الجنوبي. تعتبر هذه الشجرة موطنًا للطيور البطريق وأسود البحر، وقد غرسها لورد بريطاني عام 1901. يتميز شكلها بكمية محدودة من الإبر وظهورها الغريب يرجع إلى سلوك خبراء الأرصاد الجوية وليس فقط إلى المناخ القاسي. وتحمل الشجرة إشعاعات تاريخية وتعتبر مصدرًا مهمًا لدراسة ظاهرة الاحتباس الحراري ومستويات غازات الدفيئة.
يدرس علماء الوراثة من جامعة “أوبسالا” السويدية شجرة شوح فريدة في جزيرة كامبل، وتفيد الدراسات بأن شجرة عيد الميلاد قديمة بشكل ملحوظ حيث يعود عمرها إلى 9500 سنة، مما يجعلها واحدة من أقدم الأشجار في العالم. وبصفة عامة، يُعتبر العصر الجليدي الأخير هو الفترة التي شهدت فيها انتشار أشجار عيد الميلاد في الدول الاسكندنافية، وتشير نتائج الدراسة إلى أن الأشجار الاسكندنافية ذات أصول روسية، حيث تمت حركة انتقالها مع ارتفاع درجة الحرارة بعد انتهاء العصر الجليدي.
تمثل هذه الشجرة مصدرًا هامًا لدراسة الظواهر الجيولوجية والكيميائية في العصور القديمة، وتساهم في فهم تأثير الإنسان على البيئة. كما تعتبر مصدرًا مهمًا لدراسة ظاهرة الاحتباس الحراري ومستويات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي فوق المحيط الجنوبي.