علق الخبير في الشأن الأمني عدنان الكناني على قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتقليص عدد الحمايات ومنع المظاهر المسلحة في العراق. وكان السوداني قد أصدر هذا القرار في أكتوبر الماضي بهدف إزالة ظاهرة غير حضارية وغير قانونية في البلاد. وأشار الكناني إلى أن هذا القرار لا يطبق على أرض الواقع بسبب المجاملات والضغوطات السياسية التي تعرقل إلغاء الحمايات بشكل غير قانوني وتهدد الأمن العراقي.
وفي وثيقة صادرة عن مكتب السوداني في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي، وجه القائد العام للقوات المسلحة بتقليص عدد الحمايات ومنع المظاهر المسلحة وحركة العجلات المكشوفة التي تحمل المقاتلين والأسلحة. وأوضحت الوثيقة أن هذا القرار يستثني الواجبات القتالية باعتبار حجم القوة والموافقات اللازمة للتنقل. إلا أن مراقبة المخالفات وتأثيرها قد تكون صعبة في ظل الضغوط السياسية التي تواجه إلغاء الحمايات.
وتعتبر هذه الخطوة من قبل السوداني جزءًا من جهوده لتحقيق الأمن والسلام في العراق والتصدي للظاهرة الغير حضارية التي تمثلها الحمايات والمظاهر المسلحة. وعلى الرغم من التحديات والضغوط السياسية التي يواجهها هذا القرار، فإن بعض المراقبين يرى أنه قد يسهم في تحسين الحالة الأمنية في البلاد.