أعلن مسؤولان أمنيان اليوم أن مواطنين كويتيين تم اختطافهم أثناء رحلة صيد في منطقة صحراوية بالعراق. وبدأت القوات الأمنية عملية بحث واسعة النطاق عن الاثنين المفقودين. نقلت رويترز عن ضابط كبير بالشرطة وقوع عملية الاختطاف في منطقة صحراوية بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين. وأظهرت التحقيقات الأولية أن إحدى مركبات الصيادين تعرضت لهجوم من قبل مسلحين وانقطع الاتصال مع الكويتيين الاثنين. وأضاف المسؤولان الأمنيان أن المنطقة الصحراوية معروفة بأنها مكان اختباء لجماعات داعش الإرهابية.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الحادث. وقال أحد ضباط الشرطة “كان الصيادان الكويتيان يتحركان في منطقة صحراوية مترامية الأطراف وهو أمر خطير للغاية لأن داعش لا يزال ينشط هناك، نريد أن نعرف أولا ما إذا كانا لا تزالان على قيد الحياة”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية أن وزير الخارجية العراقي أظهر اهتماما وحرصا كبيرين لمعرفة مصير المواطن، مشيرا إلى أن السلطات العراقية تجري حاليا، وعلى أعلى المستويات، تحقيقا بهذا الخصوص لكشف ملابسات الاختفاء. وأوضح وزير الخارجية الكويتي أن “الوزارة تتابع عن كثب مع سفارة دولة الكويت لدى العراق ومن خلالها مع الجهات العراقية المعنية للكشف عن مصير المواطن وضمان سلامته”. تابعت الوكالة الاخبارية الإردنية بتقرير لها أن الكويت بدأت في محاولة التواصل مع السلطات العراقية لضمان سلامة المختطفين والعمل على إطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن.
وتستمر القوى الأمنية العراقية بالبحث عن المواطنين الكويتيين المفقودين، خاصة وأن المنطقة الصحراوية التي خطفوا فيها معروفة بنشاط الجماعات الإرهابية، ولاسيما داعش. وعلى الرغم من عدم اعلان أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن الأجهزة الأمنية تعرف جيدًا على تلك الجماعات المتطرفة وتتابع جميع الخيوط للوصول إلى الجناة وتحرير المواطنين الكويتيين.