أصدرت كتلة تقدم النيابية بياناً قوياً ضد التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي. ورغم السعي لتعزيز الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة بين أبناء الشعب، إلا أن البيان أشار إلى أن بعض السياسيين يسعون لتبني خطاب كراهية والتلاعب بالمشاعر من خلال التصريحات الإعلامية. وذكرت الكتلة أنه لن يتم نسيان الانتهاكات والجرائم التي حدثت أثناء عمليات التحرير وأن المواطنين يذكرون تفاصيل هذه الأيام المظلمة في المحافظات المحررة. وأشار البيان إلى ضرورة العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاسبة المقصرين عبر المؤسسات الدستورية والقوانين النافذة، ورفض العودة إلى الخطاب التصعيدي.
وطالب البيان العبادي بمراجعة خطاباته وعدم استمراره بهذا الأسلوب المتشنج. وأكد على ضرورة محاكمة المسؤولين عن الجرائم وتحقيق العدالة والمساءلة القانونية وأن يتم تقديم حساب رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي في المحاكم العراقية والدولية ذات الاختصاص بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. وأكد البيان على ضرورة التزام الكتلة بمقررات وبنود الاتفاق السياسي والمنهاج الوزاري، ودعا الأحزاب السياسية إلى تفعيل هذا الاتفاق وأن تكون المواطنة والولاء للوطن هي المعيار الأساسي بين المواطنين.
وختم البيان بدعوة للحفاظ على البلد وشعبه وعدم استغلالهم من خلال الاستفادة من الماضي القريب لأغراض انتخابية. وأكدت الكتلة على ضرورة عدم استخدام أرواح العراقيين ومقدراتهم في الشمال والجنوب كوسيلة إعلامية لكسب الأصوات.