أطلقت قيادة شرطة ديالى “نداء العودة” للمسيحيين في المحافظة، الذين تراجعت أعدادهم بنسبة 94% على مدى 20 عامًا. وجاء هذا القرار في إطار الاحتفالات بعيد ميلاد المسيح، وبهدف دعوة الأسر المسيحية التي نزحت بعد عام 2003 للعودة إلى منازلهم في ظل الأوضاع الأمنية المستقرة. وأكد قائد شرطة ديالى أن المسيحيين يشكلون جزءًا أصيلًا من مجتمع ديالى، وأن علاقاتهم الإنسانية تمتد لقرون مع بقية المكونات والأطياف.
وأشار الرقيب قصي البياتي إلى أن عدد الأسر المسيحية في ديالى يتراوح بين 21-23 أسرة، معظمها في بعقوبة، وأن الجزء الأكبر منها نزح بعد عام 2003 بسبب الاضطرابات الأمنية، خصوصا بعد عام 2006. وأكد مراقب أمني آخر أن كنيسة أم المشورة الصالحة افتتحت قبل 4 سنوات بدعم من قيادة الشرطة في ديالى. وتعكس هذه الخطوة حجم التنوع في مجتمع ديالى، وتشكل خطوة إيجابية نحو عودة الأسر المسيحية إلى المحافظة.
وكان عدد المسيحيين في ديالى حتى عام 2003 يبلغ حوالي 1000 شخص، قبل أن يقلص إلى 20 عائلة أو 60 شخصًا فقط. وفي العراق بأكمله، كان عدد المسيحيين حتى عام 2003 حوالي مليون ونصف المليون شخص، وتقدر أعدادهم حاليًا في العراق بنحو 450 ألف شخص فقط، وفقًا لتقارير إحصائية.