أعلنت وزارة الصحة في العراق عن بدء حملة مكافحة سرطان الثدي، حيث يعتبر سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين السرطانات في البلاد وفي العالم. وتهدف الحملة إلى توعية النساء وتشجيعهن على إجراء فحوصات الكشف المبكر عن المرض، وخاصة النساء اللاتي تجاوزن سن الأربعين. وتشير الوزارة إلى أن عدد عيادات الكشف المبكر عن سرطان الثدي في البلاد يبلغ 53 عيادة، بما في ذلك 17 مركزاً وعيادة في العاصمة بغداد.
وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع العمر والوراثة والعادات الغذائية غير الصحية والنشاط البدني الضعيف هي بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولذلك، يربط الناطق الصحفي باسم وزارة الصحة بين الحملة وشهر التحدي العالمي لسرطان الثدي الذي يقام في شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام. وتأتي هذه الحملة في إطار جهود الحكومة العراقية للحد من انتشار هذا المرض المدمر وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للنساء المصابات به.
تأتي هذه الحملة في ظل تحديات صحية واجتماعية تواجهها النساء في العراق، بما في ذلك نقص الوعي الصحي والتحصيل العلمي المحدود وضعف البنية التحتية للرعاية الصحية، وهو ما يؤثر سلباً على فرص النساء في الوصول إلى الفحوصات الطبية والعلاج اللازم. ومن المأمول أن تسهم هذه الحملة في تحسين الوعي الصحي وتوفير خدمات الكشف المبكر والرعاية الصحية اللازمة للنساء في العراق، وبالتالي الحد من انتشار سرطان الثدي وتقليل أعباء المرض على النساء والمجتمع بشكل عام.