أعلنت وزارة العدل في العراق اليوم عن تسفير ألف طفل من عائلات إرهابيي تنظيم داعش إلى بلادهم. وذكر المتحدث باسم الوزارة كامل أمين أن أكثر من 1000 طفل تم نقلهم إلى بلدانهم، في حين أنه يوجد 76 طفلاً ينتظرون استلامهم من قبل بلدانهم. وأشار إلى أن الوزارة والحكومة وفرت جميع مستلزمات الرعاية الصحية وتأمين حقوق الإنسان لهؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى السماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم خارج العراق. كما أعرب عن أمله في أن يتم حل هذا الملف وأن الوزارة مستعدة للتعاون فيما يتعلق بتحقيق جنسيات هؤلاء الأطفال من خلال أخذ عينات الـ DNA والوثائق الخاصة بهم.
من جانبه، أشار أمين إلى أن العراق يلتزم بمبادئ حقوق الإنسان، وأنه تم تقديم تقارير بشأن حقوق الإنسان بشكل عام. وأوضح أن وزارة العدل ليست جهة تحقيق، ولكن مهمتها هي تنفيذ الأحكام الصادرة من القضاء. كما أشار إلى أن السجون في العراق تعاني من حالة اكتظاظ شديد، حيث يوجد 63 ألف نزيل في سجون البلاد بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية للسجون 25 ألف نزيل، مما يؤدي إلى نسبة اكتظاظ تصل إلى 300 في المئة. وأكد أن وزارة العدل تتخذ إجراءات عند حدوث حالة وفاة في السجون، مثل إجراء تحقيقات إدارية وإرسال الحالة إلى الطب العدلي لتحليل السموم.
وفي سياق آخر، أعرب أمين عن أمله في انتهاء هذا الملف وأن الوزارة جاهزة للتعاون مع البلدان المعنية في استلام هؤلاء الأطفال. وأكد أن الحكومة العراقية تولي اهتماماً كبيراً لحقوق الأطفال وتسعى للحفاظ على كرامتهم وضمان حقوقهم. وختم بضرورة أخذ العينات من الأطفال والتحقق من جنسياتهم بشكل دقيق بالتعاون مع البلدان ذات الصلة.