عضو مجلس النواب صلاح زيني قد كشف في حديث لـ”بغداد اليوم”، عن فريقين سيخوضان انتخابات المجالس المحلية، وأوضح أهمية 18 كانون الأول بالنسبة للقوى السياسية. وأكد أهمية وقوة انتخابات مجالس المحافظات في صلاحياتها، حيث تحدد هوية المحافظين وترسم خارطة واسعة للقوانين، وتقوم بالرقابة ولها صلاحية التغيير وتحد من سطوة المحافظ. وأشار إلى أن انتخابات مجالس المحافظات تضم فريقين، الأول هو قوى تقليدية تريد الحفاظ على مكتسباتها من خلال التدوير والثاني قوى أخرى تقود التغيير وتسعى الى كشف الفساد واعتماد خارطة طريق تنقذ المحافظات من بؤس الخدمات والفساد وسيطرة بعض القوى على مقاليد الأمور في كل شيء.
دخلت مرحلة الصمت الانتخابي حيز التنفيذ، استعدادًا لانطلاق عملية التصويت لانتخابات مجالس المحافظات. وستكون انتخابات التصويت الخاص “للعسكريين” يوم السبت 16 كانون الأول، لذلك بدأ الصمت الانتخابي اليوم ، وسينتهي مع اغلاق اخر صندوق تصويت في 18 كانون الأول في التصويت العام. وقد أصدر القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني 4 توجيهات تتعلق بالانتخابات وبشأن منح الموظفين إجازة محددة للادلاء باصواتهم. في حين أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عدم وجود أي معرقلات امام العملية الانتخابية. وكشف مسؤول الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل أن “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، خلال عمليات المحاكاة الخامسة التي جرت باغلب المحافظات، لم تسجل فيها أي خلل او ثغرة ولهذا الانتخابات ستكون ناجحة ولا مخاوف من أي معرقلات”.
ومن المؤمل أن تجري انتخابات مجالس المحافظات في 18 كانون الأول الجاري، في أول انتخابات لمجالس المحافظات منذ 10 سنوات. إن اعادة عقد الانتخابات يعتبر خطوة مهمة لتعزيز العملية الديمقراطية ولتحقيق طموحات الشعب العراقي في الحصول على أفضل التمثيل الحكومي والمجتمعي في مجالس المحافظات والأمانة العامة . ستكون الانتخابات اختبارًا حقيقيًا لمسار الانتقال الديمقراطي في العراق وثبات العملية السياسية على المدى الطويل.