منحت جائزة نوبل في الطب لعام 2021 للمجرية كاتالين كاريكو والأميركي درو وايزمان لاكتشافاتهما في مجال لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال، وهو الاكتشاف الذي ساهم في تطوير لقاحات فاعلة ضد فيروس كوفيد-19. وقد أشادت اللجنة المنتقدة بالفائزين بسبب مساهمتهما الفريدة في التوصل إلى لقاحات واقية من واحدة من أكبر التهديدات لصحة الإنسان في العصر الحديث. قدرت قيمة الجائزة بحوالي 11 مليون كرونة سويدية (نحو 980 ألف دولار)، وهي الأعلى في تاريخ جوائز نوبل.
تأتي هذه الجائزة اعترافًا بأهمية التطور الذي تم تحقيقه في مجال اللقاحات بفضل تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال. وتهدف هذه التقنية إلى تقديم جزيئات الحمض النووي المرسال المضاد للفيروسات إلى الخلايا البشرية بحيث يتمكن الجهاز المناعي من التعرف على هذا الحمض وتنشيطه لإنتاج الأجسام المضادة التي تحمي الجسم من الفيروس. ويمكن استخدام هذه التقنية في تطوير لقاحات لعلاج الأمراض الأخرى أيضًا.
تأتي جائزة نوبل في الطب لهذا العام في وقت حرج حيث أن جائحة كوفيد-19 لا تزال تمثل تحديًا عالميًا، ولذلك فإن تطوير لقاح فعال وآمن ضروري لاحتواء الفيروس. وبفضل الاكتشافات التقنية لكاريكو ووايزمان، أصبح من الممكن تحقيق هذا الهدف ومواجهة التحديات الصحية العالمية بشكل أفضل.