تقول مصادر أمنية في ذي قار إن قوة عسكرية قامت بإحكام الحصار حول مداخل ومخارج قضاء الإصلاح شرق الناصرية، وهو مركز المحافظة. وحسب تقارير وكالة شفق نيوز، فإن النزاع القبلي بين عشيرتي آل عمر والرميض في قضاء الإصلاح تجدد، بما أدى إلى اشتباك بين الطرفين نتيجة خلاف سابق في رمضان الماضي. وقد قام العشرات من المسلحين التابعين للطرفين بالتجمع في مواقع عسكرية خارج مركز المدينة.
وتم إرسال قوات أمنية ضخمة من الجيش والشرطة إلى الإصلاح للسيطرة على التصعيد العنيف، والقبض على المشاغبين. ووفقًا للمصدر، يوجد ضغط سياسي كبير يسعى إلى إثارة الأزمة بين الطرفين، حيث رفض المحافظ القديم إصدار أمرًا للقائم بأعمال المحافظ لتولي الإدارة في القضاء، خلفًا للقائم بأعمال المحافظ السابق، أحمد الرميض.
وتشهد المحافظة توترًا عشائريًا مستمرًا منذ فترة طويلة، وهو ما سبب اشتباكات متكررة بين العشائر المتناحرة. وتستخدم الأطراف السياسية هذه النزاعات في جذب الدعم الشعبي والسيطرة على المناطق الواقعة تحت تأثير هذه العشائر. ويحتاج الأمر إلى تدخل جاد وعاجل لحل النزاعات وإعادة الاستقرار إلى المحافظة.