أكدت الحكومة العراقية أن استهداف البعثات الأجنبية في البلاد هو عمل إرهابي يسيء لسيادة واستقرار البلاد. حيث تعرضت مبنى السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في بغداد إلى قصف بصاروخين وقذائف هاون، وأعقب هذا الحادث هجوم مماثل استهدف قاعدة عين الأسد التي تستضيف جنودًا أمريكان في محافظة الأنبار الغربية. وفي رد فعلها على هذا الحادث، أكدت الولايات المتحدة احتفاظها بحق الرد لحماية أفراد بعثتها الدبلوماسية وشركائها في التحالف الدولي. وقد أصدر رئيس الوزراء العراقي توجيهات عاجلة بعد هذا الحادث وترأس اجتماعاً أمنياً ضم قادة التشكيلات والأجهزة الأمنية والعسكرية لمناقشة الاعتداءات التي حدثت.
وفي سياق آخر، أشار الدكتور محمد معتوق، أستاذ الإدارة العامة بجامعة بغداد، إلى أن الأزمة الراهنة بين العراق والولايات المتحدة تمثل أزمة ثقة بين الحكومتين، وأن استلام رئيس الوزراء الحالي للمنصب في البداية كان بمباركة أمريكية، ما يعني أنه كان لديه بعض القوة. وأضاف أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ومحاولات الحد من الفساد والتحكم في شراء المناصب تشكل جزءًا من هذه الأزمة.
من ناحية أخرى، رأت الباحثة في الشأن السياسي سهاد الشمري أن رئيس الوزراء يحاول الابتعاد عن الصراع الإيراني الأمريكي داخل الأراضي العراقية، وأن هناك مشاركين بالمكتب السياسي لديهم جماعات مسلحة لحماية السلطة وليس لبناء دولة. وقد أكد السوداني أن الاعتداء على أية بعثة أجنبية أو مقر دبلوماسي هو عمل إرهابي يستحق أقصى العقوبات، وأن الحكومة العراقية ملتزمة بحماية جميع البعثات الدبلوماسية في البلاد ولن تتهاون في التصدي للخارجين عن القانون.