يشير المقال إلى الوضع الصحي والبيئي المتدهور في شمال قطاع غزة بسبب الكثير من الجثث المتحللة التي لا تزال مدفونة تحت ركام المباني المدمرة جراء الهجمات الإسرائيلية. يعيش حوالي 800 ألف نسمة في هذه المنطقة وتوجد مخاوف من انتشار الأمراض المعدية والوبائية، مثل الكوليرا، بسبب عدم وجود فرق طبية لدفن الجثث أو احتوائها.
ويحذر الأطباء من تداعيات الجثث المتحللة على الصحة العامة والبيئة، حيث يشددون على أهمية عدم تسرب السوائل من الجثث إلى المياه الجوفية، ويحذرون من أنتشار القوارض وانتقال الأمراض منها للإنسان، مما يجعل الأمر ضروريًا للتصرف بحذر كبير في التعامل مع هذا الأمر.
ويشير المقال أيضًا إلى الأذى النفسي الذي يمكن أن يلحقها وجود الجثث المتحللة في الشوارع، حيث يشرح المعالج النفسي أن عدم قدرة الأهالي على دفن الجثث واحترام حرمتها يسبب لهم إضطرابات نفسية كبيرة، بالإضافة إلى الصدمة النفسية التي يمكن أن تتأثر بها الأشخاص الذين يشاهدون صور الجثث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يجب على المجتمع العالمي التصدي لهذه الأزمة الصحية والبيئية في قطاع غزة، وضرورة وقف القتال بشكل دائم لتفادي المزيد من التداعيات السلبية وحماية السكان المتضررين.