يشهد التحالف “العزم وحسم” في محافظة الأنبار انهيارًا واضحًا، حيث تباينت وجهات نظر المرشحين وأعلن العديد منهم الانسحاب من التحالف بسبب عدم وجود برنامج واضح يخدم المحافظة وسكانها. كانت هناك انسحابات من التحالفات المذكورة بشكل جماعي، مما أثر على التوجه السياسي والانتخابي في المحافظة. وفي ظل هذه الانسحابات، تأثرت الثقة بالتحالفات وبدأت تظهر خلافات داخلية قد تؤثر على نتائج الانتخابات في المحافظة.
الانسحابات لم تأتِ بضغط سياسي، إلا أنّها جاءت بسبب ضغط شعبي، و”إدراك” المرشحّين بأنهم انخرطوا في تحالف سياسي “لا يمتلك برنامجا واضحاً، ولا يخدم الأنبار وأهلها”، بحسب ما أعلنه المرشحون المنسحبون. وكما ذكر الدكتور سيف السعدي، الانسحابات سيكون لها تأثيرات سلبية على قائمة “العزم”، وخصوصًا في الأنبار، وقد يمتد تأثيرها إلى محافظات أخرى كـ ديالى والموصل وصلاح الدين. تشير المعلومات إلى أن هذه الانسحابات قد هزت ثقة الجماهير في التحالفين المذكورين، وجعلتهما ضعيفين قبل العملية الانتخابية، لأن المنسحبين منهما كشفوا عن أهداف التحالفين، وأكدوا أن برنامجهما لا يخدم أهالي الأنبار.
هذه الانسحابات، كما يبدو، قد تعكس انتقالاً في التوجهات السياسية والتحالفات، حيث شهد تشكيل تحالف “الحسم” كخطوة إيجابية لخوض الانتخابات المحلية. وفي ظل هذا السياق، يتوقع أن يكون للانسحابات تأثيرات ملموسة على النتائج النهائية لهذه الانتخابات في مختلف المحافظات.