أظهرت مراجعة بحثية جديدة أجراها باحثون من جامعة كوينزلاند في أستراليا أن امتلاك القطط يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الفصام. قام الباحثون بتحليل 17 دراسة نُشرت على مدار 44 عاما في 11 دولة مختلفة، ووجدوا أن الأشخاص الذين تعرضوا للقطط في سن مبكرة كانت لديهم احتمالات مضاعفة للإصابة بمرض الفصام. كما افترض العلماء أن طفيلي يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من القطط ويؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى تغيرات في الشخصية وأعراض ذهانية.
تظهر الأعراض السلبية لمرض الفصام عادة في سن مبكرة بين سن 16 و30 عاما، وتشمل القدرات المفقودة من الشخصية مثل انخفاض التعبير عن المشاعر وانخفاض مشاعر المتعة في الحياة اليومية. كما تشمل الأعراض الإيجابية اضطرابات مثل الهلاوس والأوهام، والأعراض المعرفية مثل صعوبة التركيز والانتباه وضعف القدرة على فهم المعلومات واستخدامها لاتخاذ القرارات. ورغم أن بعض الدراسات قد لم تجد صلة بين ملكية القطط والإصابة بمرض الفصام، إلا أن الدراسات الأخرى أظهرت ارتباطا بين التعرض للقطط في الطفولة وتجارب شبيهة بالذهان.
بينما يعاني 1% فقط من سكان العالم من مرض الفصام، يظل السبب والعوامل المساهمة في هذا المرض غير مفهومة بشكل كامل، حيث يُعتقد أنه مزيج من العوامل الوراثية والخلل في كيمياء الدماغ والالتهابات الفيروسية المحتملة واضطرابات المناعة. يعتبر مرض الفصام اضطرابا عقليا مزمنا وشديدا يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفاته، وقد يظهر المصاب بالمرض كما لو أنه فقد الاتصال بالواقع.