بحث جديد يكشف أن نظام غذائي نباتي قد يساهم في خفض مستويات الأنسولين والوزن ومستويات البروتين المرتبطة بأمراض القلب والسكتة الدماغية في غضون شهرين فقط. وقد أظهرت النتائج أن الأنظمة الغذائية النباتية ليست الخيار الأفضل للبيئة فقط، بل يمكن أن تكون رائعة للأشخاص أيضًا. البحث جمع 22 زوجًا من التوائم المتطابقة الصحية وقسمهم إلى مجموعتين، إحداهما تتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا والأخرى تتضمن اللحوم أيضًا.
وخلال الأسابيع الأربعة الأولى، قامت كلا المجموعتين بإعداد وجبات طعام مُعدة خصيصا وتم تزويدهما بتعليمات صارمة حول الوجبات الخفيفة. وقد شهدت المجموعة التي تتبعت النظام الغذائي النباتي تحسينات أكبر في صحة القلب والأوعية الدموية، وانخفضت لديهم مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C) ومستويات الأنسولين أثناء الصيام بنسبة 20%، بالإضافة إلى انخفاض متوقع في فيتامين B12. ومن هنا يمكن أن يكون الاعتماد على النباتات بشكل صارم أمرًا محفوفًا بالمخاطر، لذا من المهم التحدث إلى طبيبك أو أخصائي تغذية للحصول على المشورة.
بناء على هذه النتائج والتفكير في طول العمر، يمكن أن يستفيد معظم الأشخاص من اتباع نظام غذائي يعتمد أكثر على النباتات ويضمن تضمين المزيد من الخضار في نظامهم الغذائي. ويمكن للنظام الغذائي النباتي أن يمنح فوائد إضافية مثل زيادة بكتيريا الأمعاء وتقليل فقدان التيلومير، مما يبطئ الشيخوخة في الجسم. ولكن الأمر الأكثر أهمية من اتباع نظام نباتي صارم هو التحدث إلى طبيبك أو أخصائي تغذية للحصول على المشورة والتأكد من أنك تحصل على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها.