تُشير الضربات العسكرية الأمريكية للفصائل المسلحة في العراق إلى استراتيجية “ضربة بضربة”، حيث تلقت إحدى الفصائل ضربة موجعة بمقتل 5 من أعضائها في شمال البلاد. تختلف الآراء بشأن تأثير هذه الضربات على العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، وتؤكد وجود تنسيق بين الجانبين في هذه الضربات. يعتبر البعض أن استراتيجية “ضربة بضربة” قد تؤدي إلى فوضى أمنية لا يمكن للوضع الأمني في العراق تحملها.
يروى الخبراء السياسيين والعسكريين العراقيين أن استراتيجية “ضربة بضربة” قد رسمت معالم جديدة في التعامل الأمريكي مع هجمات الفصائل المسلحة في العراق، ويرون أن الضربات تأتي بتنسيق بين الولايات المتحدة والعراق. يعبر بعضهم عن القلق من أن ذلك ينعكس على هيبة الدولة ويحذر من أن تؤثر هذه التحركات العسكرية على الانتخابات المقبلة في البلاد.
يؤكد الخبراء العسكري والسياسي العراقي أن هناك حالة تفكك واضحة في معسكر الفصائل المسلحة، ويعتقدون أن استغلال الجماعات الإرهابية لهذه الأحداث من شأنه إثارة الفوضى في البلاد. ويدعو المحللون السياسيين العراقيين جميع الأطراف إلى اختيار الهدنة في هذه المرحلة على الأقل، حفاظًا على هيبة الدولة، ودعمًا لجهود الحكومة في الاستقرار الأمني والخطوات الإصلاحية.