أصدر التقرير العام الماضي دعوة لدول العالم لدعم الصحة النفسية من خلال التعامل مع أزمة المناخ وتأثيرها على الصحة النفسية للأفراد في العالم. وأشار التقرير إلى أن الكوارث الطبيعية والظروف المناخية القاسية تؤثر على الصحة النفسية للأفراد وقد تؤدي إلى مشاكل مثل التدهور المعرفي واضطرابات ما بعد الصدمة وحتى التفكير في الانتحار. كما أشار التقرير إلى أن الاكتئاب والعنف وتبدل المزاج الحاد يمكن أن يكونوا نتائج مباشرة لتغير المناخ ودرجات الحرارة المرتفعة.
كما أظهر التقرير أن تغير المناخ يؤثر على الصحة النفسية للأشخاص الذين لم يتعرضوا شخصيا للكوارث الطبيعية، حيث قد يشعرون بالقلق والخوف نتيجة متابعتهم لأخبار الأحداث المناخية القاسية. وأفادت منظمة الصحة العالمية أن استمرار تقلبات المناخ وارتفاع درجة الحرارة وتفاقم تلوث الهواء، قد يكون أسبابا رئيسية لانتشار الاكتئاب وزيارات قسم الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية.
وأظهرت دراسات عالمية أن المصابين بأمراض عقلية كامنة أو لديهم مشكلات إدمان معينة يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للوفاة بسبب زيادة درجات الحرارة أو الرطوبة. وكشفت التقارير أيضًا أن نحو 35% من المشردين الذين يعانون من حالات عقلية حادة أو أمراض مزمنة معرضون أكثر من غيرهم للآثار الضارة لتغير المناخ.