أشادت منظمة الصحة العالمية بتوقيع 123 دولة “إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة”، وقالت إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية في كل مناطق العالم، بما في ذلك ملايين الأشخاص المعرضين لخطر الأمراض المرتبطة بالحرارة، وانعدام الأمن الغذائي، والأمراض المعدية، والفقر. وخلال كلمة له في مؤتمر الأطراف “COP28” بدبي أكد تيدروس أدهانوم جيبريسوس على: اعتبار الأزمة المناخية أزمة صحية على حد سواء. كما ثنى على ضرورة دور الأزمة الصحية في مواجهة التغيرات المناخية وتأكيد أنه يفقد كل سنة على 7 ملايين شخص حياتهم جراء تلوث الهواء.
إعلان المناخ والصحة 123 دولة أقرت الإعلان وهو الأول من نوعه من جانب الحكومات. تم إطلاق الإعلان بالشراكة مع منظمة الصحة ويهدف لإنشاء منظومات صحية للتصدي للتداعيات الصحية لتغير المناخ ويركز على صحة البشر وتحسين جودة الحياة وسُبل العيش وتعزيز سُبل التعاون بين القطاعات لخفض الانبعاثات. حصل على تمويل بـ300 مليون دولار من الصندوق العالمي لإعداد النظم الصحية وتمت توجيه مطالبات للدول الغنية لدعم خطط مكافحة التغير المناخي وتسهيل تسريع القرارت المناخية.
من جهة ثانية، أكدت نائبة رئيس الإسباني تيريزا ريبيرا أن العالم بحاجة لتسهيل وتسريع اتخاذ القرارات المناخية وأشارت إلى الحاجة الملحة للتأكد من الأمان المناخي والذي لا يتم إلا من خلال التقليل من الانبعاثات وتسهيل وتسريع القرارات التي يتم اتخاذها نحو البيئة. كما أكدت على ضرورة الاستثمار في سبل الإنتاج والاستهلاك والعمل على تغطية وتمويل احتياجات المجتمعات الأقل اقتصاديا حول العالم وحل المشاكل المناخية وضرورة انتهاج طرق عادلة بين الدول الأقل اقتصاديا أثناء محاربة التلوث وأهمية توجيه التدفقات المالية في مجابهة التغيرات المناخية نحو الاتجاه الصحيح وأكدت أن على الدول المتقدمة والغنية تمويل المخططات الموجهة لمكافحة التغيرات المناخية وتمثل الحكومة الإسبانية مثالاً في تحقيق الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.