أفاد مسؤول محلي في محافظة السليمانية بوفاة طفل خلال مداهمة لاعتقال متهم صادر بحقه أوامر قبض من الجهات القضائية. وأكد قائممقام قضاء بازيان التابع لمحافظة السليمانية، إسماعيل أحمد، أن المواجهات المسلحة التي اندلعت بين القوات الأمنية والمتهم المطلوب أسفرت عن وفاة الطفل البالغ من العمر خمس سنوات كان قريباً من موقع الحادث. وأوضح أن الطفل توفي نتيجة الهلع نظراً لإصابته بمرض الصرع، وأنه لم يتعرض لإصابة بطلق ناري خلال المواجهات، مشيراً إلى أن المتهم تم اعتقاله وتسليمه للجهات المختصة.
تعتبر مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية والمتهمين المطلوبين أمراً شائعاً في العراق، وتسببت في وقوع العديد من الإصابات والوفيات بين المدنيين، من بينهم الأطفال البريئة. وقد أثارت حادثة وفاة الطفل في السليمانية غضباً كبيراً بين السكان المحليين، الذين طالبوا بتحقيق شامل وعادل في هذه الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها. وتعتبر هذه الحوادث بمثابة تذكير بأهمية إيلاء الاهتمام الكبير لحماية حياة المدنيين وخاصة الأطفال خلال العمليات الأمنية وضمان عدم تعرضهم للأذى.
وتستدعي هذه الحادثة من السليمانية ضرورة اتخاذ خطوات جدية لحماية الأطفال والمدنيين خلال العمليات الأمنية، وضمان تأديب المسؤولين الذين يقعون في الإهمال والتقصير في حماية المواطنين. كما تستدعي تحقيقاً فورياً ومستقلاً لكشف حقيقة ملابسات وفاة الطفل وتحديد المسؤولين عن هذه المأساة وتقديمهم للعدالة من أجل تحقيق العدالة ومنع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً.